السبت, 2024.05.18, 10:04 AM
                             موقع عالم الكمبيوتر
الرئيسيةالتسجيل من هنا يا ضيفنادخول من هنا
منور موقعنا يا ضيف, ضيف · RSS
قائمة الموقع
 
طريقة الدخول
 
فئة القسم
نهر النيل [1] مصر فى عهد مبارك [15] انا واصدقائى [0] هنا جميع برامج الكمبيوتر فقط [0]
 
بحث
 
التقويم
«  ديسمبر 2010  »
إثثأرخجسأح
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031
 
أرشيف السجلات
 
أصدقاء الموقع
  • موقعنا على الفيس بوك
  •  
    إحصائية

    المتواجدون الآن: 1
    زوار: 1
    مستخدمين: 0
     
     المدونة
    الرئيسية » 2010 » ديسمبر » 17 » الملف الصحى للمصريين فى عهد مبارك
    4:43 PM
    الملف الصحى للمصريين فى عهد مبارك



    تعتبر الصحة أحد أضلاع مثلث الأمن القومى فى أى دولة  .. سوف نقدم فى حلقة اليوم

    بيانات وأرقاما من مصادر مختلفة متخصصة وموثوق بها ، وكلها تؤكد أن مبارك  قد ضرب الأمن القومى المصرى فى الصميم عندما أخل بواجباته فى صحة المصريين .. إن شعار " موت وخراب ديار " هو أهم ما يميز أعمال مبارك فى هذا الملف  .. إننا نضع العناوين الثمانية التالية بما فيها من تفاصيل لنوضح  - قدر إمكاننا - على حالة المصريين الصحية فى عهد مبارك :

    * أولا : سرطنة الأرض الزراعية ، ومواسير مياه للشرب وللصرف الصحى غير مطابقتين للمواصفات :
    إنها أم الكوارث التى ارتكبها مبارك فى حق الشعب المصرى  .. لم يتمكن إن أعداء مصر بجيوشهم المديدة أن يلحقوا بها ضررا على مدى تاريخها كما فعل بها مبارك .. إن حكومات الفساد التى يقودها مبارك تقف وراء استعمال مواسير غير مطابقة للمواصفات والتى سرعان ما تصدأ وينتشر بها الثقوب ، يكفى ثقب واحد وصغير من هذه المواسير إلى خلط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى ..
    وضع خبراء متخصصون مشروع محطة الجبل الأصفر للصرف الصحى بتكلفة 400 مليون جنيها إلا أن مبارك أسند العملية إلى مكتب وزير فاسد بحكومته وهو إبراهيم سليمان – بالمخالفة الصريحة للقانون - وتم التنفيذ بتكلفة أكثر من ثلاثة أضعاف حيث بلغت مليار ونصف المليار جنيها ..

    إن هذا الجرم الذى يرتقى إلى حد التدمير الجماعي للشعوب هو الذى يقف وراء الانتشار الغير مسبوق دوليا فى إنتشار أمراض الفشل الكلوى والسرطان وفيروس الكبد وضغط الدم والضعف الجنسى بمصر .. نستعرض  هنا بعض أقوال ودراسات المتخصصين فى هذا الشأن :
    1- تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا  فى أمراض الكبد و السرطان والفشل الكلوى وكذلك ضغط الدم ( 26 % من عدد السكان مرضى بارتفاع ضغط الدم ) ..
    2 - طبقا لدراسة أعدها د. كامل كمال الخبير بقسم المجتمعات الريفية والصحراوية بالمركز القومى للبحوث فى عام 2008 فإن 28 % فقط من سكان مصر يتمتعون بالصرف الصحى  ..كما صدر تقرير فى 17 ديسمبر 2009 للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان تحت عنوان " تلوث المياه قنبلة موقوتة تهدد حياة المصريين " وذكر أن 76% من مياه القرى المصرية مخلوطة بمياه الصرف الصحى وهو ما يؤدى إلى 100 ألف حالة فشل كلوى سنويا بالإضافة إلى سلسلة من الأمراض الأخرى ..                           
    3 -  أورد الجهاز المركزى للمحاسبات فى تقريره فى عام 2006 أن هناك 79 ألف حالة انفجار بمواسير المياه والصرف الصحى فى القاهرة وحدها خلال العامين 2004 / 2005 نتيجة عدم مطابقة تلك المواسير للمواصفات العالمية .
    4 -  يقول تقرير الجمعية الأفريقية لأمراض الكبد عن عام 2006 أن 12 مليون مصرى مصابون بالكبد الوبائى ، أضاف التقرير أن بعض محافظات الدلتا -  مثل المنوفية - تبلغ نسبة الإصابة بها 62 % من السكان ..
    كما أكد د. أحمد مدحت نصر ـ رئيس الجمعية المصرية للفيروسات الكبدية ـ فى 25 ديسمبر 2009 أن عدد المصابين بالكبد بلغ 14 مليون مصري ، وأشار إلي أن الفيروس الكبدي «C» قد دخل كل بيت في مصر تقريباً ، مؤكداً أن الإحصائيات الحديثة أثبتت وجود مضاعفات مستمرة نتيجة الإصابة بالفيروس مثل الالتهاب الكبدي الوبائي المزمن وتليف الكبد والسرطان والغيبوبة الكبدية، جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الثاني عشر لأمراض الكبد والجهاز الهضمي بجامعة أسيوط ..
    وفى نفس المؤتمر قال د. عبد الغني عبدالحميد سليمان ـ رئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد بجامعة أسيوط ـ أن سرطان الكبد يعد ثاني أنواع السرطانات شيوعاً في مصر ويعد من الأسباب الرئيسية للوفاة بين المواطنين ، وأوضح أن نصف الوفيات من المصريين في الأعمار ما بين 25 إلي 50 سنة ترجع للأمراض الفيروسية التي تصيب الكبد ومضاعفاتها، وعادة تكون موجودة دون أن يشكو منها المريض وربما تتكشف عند الفحص الإكلينيكي أو عند إجراء تحاليل طبية..
    وأكد د.ماهر العسال ـ عميد كلية الطب ـ فى نفس المؤتمر السابق أن 12% من سكان مصر مصابون بالفيروس «C» وأشار إلي أن نسبة الإصابة في مصر بلغت نحو 4% علي مستوي العالم وفقاً للدراسات العلمية الحديثة الصادرة عن أكاديمية البحث العلمي ( يبلغ سكان مصر 0.7 % من سكان العالم ) ..
    5 -  يقول المشروع القومى لمكافحة السرطان فى تقريره الصادرة فى عام 2008  أن هناك مائة ألف حالة جدبدة على الأقل تصاب بالسرطان سنويا حيث تضاعف السرطان فى عهد مبارك إلى ثمان مرات لتحتل مصر أعلى نسبة فى السرطان بالعالم  ..
    6 -  أصدرت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان  تقريرا فى يونية 2008 صنفت فيه مدينة قها بمحافظة القليوبية كأعلى منطقة فى العالم تتكبد وفيات بمرضى فيروس سى  والفشل الكلوى بسبب تلوث مياه المختلطة بالصرف الصحى ..
    7- طبقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن 80% من المرضى المصابين بفيروس (سي) يتطورون إلى التهاب كبدى مزمن ، ومنهم 20% يصابون بتليّف ثم إلى السرطان والذى يعتبر من أكثر أنواع التهابات الكبد بطئًا في إظهار آثارة المدمرة على الكبد على مدى سنوات طويلة ويسمى القاتل الصامت ..
    8- كنتيجة لضياع هيبة مصر إفريقيا لجأت بعض دول الحوض إلى بناء السدود على النيل مما حد من تدفقه ، كما ساهم توقف البحوث فى جميع المجالات العلمية ومنها الزراعية فى تدوهور دخل مصر المائى ، أدت تلك العوامل إلى الإعتماد على مياه الصرف الصحى الغير معالجة فى الزراعة ، وهو ما أدى إلى تفاقم إرتفاع معدلات الكثير من الأمراض الخطيرة السابقة ..
    9 -  ذكرت منظمة الصحة العالمية فى تقرير لها فى عام 2008 أن 95 % من مرضى السل يتركزون فى تسع دول منها مصر ..

    * ثانيا : أمراض الاضطراب النفسى فى عهد مبارك  :
    1 - طبقا لتصريح الدكتور ناصر لوزة أمين عام الصحة النفسية لصحيفة الدستور المستقلة فى 19 سبتمبر 2007  فإن عدد المرضى النفسيين فى مصر قد وصل إلى 20 مليون مواطن ..
    يقول د.  أحمد عكاشة وهو خبير عالمى بالطب النفسى أنه يوجد ضمن الرقم السابق مليون ونصف المليون مواطن مصابون بالإكتئاب ، ويضيف د. عكاشة أن حالة الاكتئاب الوطنى التى يعيشها المواطن المصرى هى نتيجة طبيعية للفقر وإحساس الشعب بضياع حقه فى الثروة الوطنية وانعدام فرص التغيير أو المشاركة السياسية ..
    ويكمن الحل – فى نظر د. عكاشة – فى التغيير ، ليس فقط فى الوجوه بل الأهم فى السياسات مع رغبة صادقة فى الإصلاح وإطلاق الحريات ، إن خطورة هذا المرض الصامت هو أنه سيصل – كما يقول د. عكاشة – إلى ثانى أخطر الأمراض فى عام 2015 .
    وفى حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية فى 1 سبتمبر 2009 يضيف د. عكاشه أن هناك 8 آلاف سرير فقط للمرضى النفسيين فى مصر بمعدل سرير لكل 10 آلاف مريض نفسى ، وهو رقم ضئيل للغاية ..
    2- فى تقرير صدر فى عام 2006 عن مركز السموم التابع لجامعة عين شمس ، فإن عدد المنتحرين قد وصل إلى 11 ألف حالة فى عام 2005 ،  رغم أن المركز المذكور ليس لديه إحصاء شامل على المستوى القومى ..
    ويقول د. أحمد حمدى أستاذ علم الإجتماع فى صجيفة الفجر 21 ديسمبر 2009 أن الإنتحار قد تطور فى مصر من فردى إلى جماعى ، فهناك أباء لا ينتحرون بمفردهم ولكنهم يقتلون قبل شروعهم في الانتحار بقية أفراد الأسرة ، ويضيف د. أحمد حمدى أن مجموعة من طلبة كلية الخدمة الاجتماعية رصدت في بحث استقصائي حول حالات الانتحار الجماعي ، أنه من بين كل 10 حالات انتحار توجد حالتان علي الأقل للانتحار الجماعي حيث يفضل الأب الذي يرغب في الانتحار الموت مع زوجته وابنائه فيقوم بقتلهم او حرقهم فجأة ، في حين توجد عائلات أخري قد انتحرت بالفعل بموافقة جميع أفرادها ..

    * ثالثا : أمراض القلب :
    تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا فى أمراض القلب فى الفئة العمرية 25 /   35 عاما .. جدير بالذكر أن نذكر أن دراسة طبية أمريكية أعلنت عنها وكالات الأنباء العالمية فى 28 أبريل 2008 ومفادها أن المدير السىء يتسبب فى أمراض قلبية لموظفيه ( لابد أن نذكر أن المدير السىء هنا هو مبارك فقد انشغل منذ أن ابتليت به مصر بتأمين وجوده ونهب ثروات مصر وهو ما أدى إلى نتائج وخيمة على جميع الأصعدة التى يعيشها المواطن المصرى ) ..

    * رابعا : غياب التخطيط السكانى :
    يعتبر التخطيط السكانى أحد أهم العوامل المؤثرة فى صحة المواطنين ، لقد أدى إهمال نظام مبارك له إلى ما يلى :
    1- ازدياد غير مسبوق فى الازدحام وهو ما أدى إلى زيادة نسبة التلوث فى القاهرة الكبرى لتصل إلى 11 مرة عن المعدل العالمى وهناك مجموعة من الأمراض التى تصاحب ذلك أهمها السل ..
    2- محاصرة القاهرة الكبرى بمناطق من المساكن العشوائية تفتقد إلى الحد الأدنى للمعايير الصحية من مياه وصرف صحى ، لا نبالغ إذا قلنا أن تلك البؤر العشوائية تشكل حزاما ناسفا وقنابل موقوته فى صميم الأمن القومى المصرى ، ولا تقل خطورتها عن خطورة دولة معادية تكمن على الحدود لتهديد أمن الوطن ، هذا بالإضافة إلى بعدها الإنسانى والذى يشكل ظلما اجتماعيا فادحا يصيب قطاعا عريضا من المواطنين بأمراض نفسية وعضوية خطيرة ..
    لقد كشفت تقارير عدة صدرت من الأمم المتحدة أن عدد المصريين الذين يعيشون في مناطق العشوائيات قد وصل إلى 16 مليون نسمة ، وأن مصر بها 1200 منطقة عشوائية منها 20 منطقة غير قابلة للتطوير ويجب إزالتها، وأن القاهرة وحدها تضم 81 منطقة عشوائية وأن تلك العشوائيات زادت بنسبة 800 % منذ عام 1985 ..
    3- انتشار أكوام القمامة فى شوارع مصر بصورة أجبرت المواطن على التعايش معها حتى ضمن المناطق الراقية ولم تعد تشكل أدنى مسئولية أو خجل لدى نظام مبارك ، يحدث ذلك فى بلد تمثل السياحة فيه عنصرا هاما من العناصر الأربعة للدخل القومى .. 

    * خامسا : الإهمال وغياب الرقابة الصحية  :
    تخلى الجهاز الرقابى فى عهد مبارك عن دوره فى حماية صحة المصريين لشعوره باليأس بعد أن أدرك أن القيادة السياسية – المشغولة حتى آخرها بتأمين وجودها ونهب الثروة - غير جادة فى الإصلاح الصحى ..
    نستطيع أن نقيم أخطاء الأهمال وغياب الرقابة الصحية فى النقاط التالية  :
    1- قلة سيارات الإسعاف : صرح اللواء أحمد فرج مساعد وزير الصحة للشئون المالية والإدارية فى 17 مارس 2008 أن مصر بها 1857 سيارة إسعاف فقط  منها ألف سيارة لا تعمل ، أى سيارة لكل 85 ألف مواطن تقريبا بينما المتوسط العالمى هو سيارة لكل 2500 مواطن وسيارة لكل 500 مواطن فى كل من أمريكا وأوربا واليابان وإسرائيل ..
    ( يحدث ذلك فى بلد تنتشر فيه عشرات الآلاف من سيارات الأمن المركزى من ماركة مرسيدس التى تعمل بكفاءة ممتازة ، مع ما يصاحب ذلك من تضخم فاحش فى ميزانية وزارة الداخلية فى كل عام وانكماش فاضح فى الوزارات الخدمية والتى منها التعليم والصحة ) ..
    كما  أكدت منظمة الصحة العالمية فى إحصائية صادرة لها فى يونيو 2008 بمناسبة مرور 105 على إنشاء الإسعاف فى مصر أن 40 % من ضحايا حوادث الطرق فى مصر والبالغ عددهم 6450 قتيل فى عام 2007 كان يمكن إنقاذهم فى حالة وصول سيارة الإسعاف فى الوقت المناسب ..
    2- إساء تخزين القمح مما يؤدى فى النهاية إلى زيادة الأتربة فيه والحصى ونمو السوس نتيجة الرطوبة العالية فى أماكن التخزين وهو ما يؤدى انتشار الإفرازات السامة ومن ثم سرطنة القمح ..
    3- قدم عضو مجلس الشعب عن الإخوان المسلمين د. فريد إسماعيل استجوابا إلى وزارة الصحة فى 28 فبراير 2007 واتهم وزارة الصحة بالإهمال في برنامج مكافحة العدوى ، وقد ذكر النائب إن الإصابة بفيروس (سي) باتت أخطر وأفظع من أي وباء شهدته مصر في تاريخها ، وأضاف بقوله " لم نعرف ولم يعرف أي بلد وشعب في العالم وباء يستمر كل هذه السنين بنفس الخطورة وبأعلى درجة انتشارٍ دون أن تحاصره الدولة ودون أن تقاومه، والأكثر مرارة دون أن تعلن عنه وتحذر منه ".                                      
    4- ذكر رئيس الإتحاد الدولى للكبد د. جمال عصمت فى ندوة عقدتها نقابة الإطباء فى 24 يونية 2008 بأن 70 % من حالات العدوى بفيروس " سى " تحدث فى المستشفيات الحكومية  بسبب حالات الإهمال والتسيب السائدتين فى قطاع الصحة..
    5-  صدرت دراسة فى 25 نوفمبر 2009 من المجلس القومى للخدمات والتنمية الاجتماعية تؤكد أن مياه النيل قد تلوثت بفعل المزارع السمكية ومخلفات المصانع ، وينتج عن ذلك التلوث إصابة المواطنين بالفيروسات الكبدية وتسمم الدم وتهدد صحة الأطفال..
    6- حسب تقرير صدر من وزارة الصحة فى بداية 2009 فإن 80% من غرف مستشفيات مصر غير مطابقة للمواصفات العالمية وناقلة للعدوى التى لم قاصرة فقط على المرضى ، ولكن أيضا الأطباء والممرضون والفنيون والعمال بمن فيهم جامعوا قمامة المستشفيات ..
    7- فجر د. عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة فى استجواب أمام لجنة الصحة فى مارس 2009 مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن 25 % ممن يجرون عمليات جراحية بالمستشفيات الحكومية يصابون بفيروس الكبد الوبائي "سي" نتيجة انتشار العدوى بها ، وأضاف أن هذا الفيروس يتحول من سالب إلى موجب بين المرضى نتيجة ارتفاع نسبة العدوى داخل المستشفيات إلى 19%، وبرر ذلك بأنه لا يوجد ميزانية مخصصة بالوزارة لمكافحة العدوى داخل تلك المستشفيات، ولا يوجد مسئولون مختصون في كل مستشفى ..                
    8- انتشار ظاهرة " أدوية بير السلم " وهى عبارة عن أدوية مصنعة داخل مصر من قبل جهات انعدم الضمير لديها حيث تقوم بتصنيع أدوية تحمل نفس الشكل لأدوية غالية الثمن لأمراض خطيرة مثل القلب والكبد والفشل الكلوى والسرطان والسكر والضغط لكنها إما معدومة الفاعلية أو مضرة ، النتيجة هى موت المرضى بدلا من شفائهم بعد أن يدفعوا نفس الأسعار التى يحملها الدواء الأصلى ..
    9- انتشار الأطعمة الغير مطابقة للمواصفات.. فقد تحدث مجموعة من الباحثين فى الأسبوع الأول من نوفمبر 2009 (  د. عمرو راضى شلبى الأستاذ بمعهد تكنولوجيا الأغذية ، د.أحمد فرحات الباحث الأول بقسم الأغذية الخاصة والتغذية بمركز البحوث الزراعية ، د. رندة شريف استشاري طب الأطفال ) عن الازدياد الغير مسبوق فى نسبة المواد الحافظة فى الأغذية  ( مواد النتريت ، ميتا باى سلفيت ، الفورمالين ) التى تقدم للمصريين وخاصة الأطفال ( 25 مليون طفل مصرى ) بسبب الجشع لدى أصحاب تلك المصانع ورغبتهم فى تحقيق الربح السريع من خلال تلك المواد التى تحفظ الأغذية فى المخازن لفترات طويلة وتكسبها مذاقات مميته  ..
    وكشفت دراسة أخرى صدرت عن غرفة الصناعات الغذائية بالتعاون مع كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية فى نوفمبر 2009 ومفادها أن 80 % من الأغذية المطروح بالأسواق تشكل خطرا على صحة المواطن بسبب إنتاجها فى مصانع أسمتها بـ " مصانع بير السلم " ، وأضافت الدراسة أيضا أن 18% من ميزانية وزارة الصحة تذهب لعلاج أمراض ناتجة عن تلوث الغذاء التي تنتجها تلك المصانع التى لم يعد وجودها يقتصر علي القري والمناطق العشوائية فقط بل أصبح عددها داخل المحافظات خاصة القاهرة إلي أمر مريع ..

    * سادسا : نقص الغذاء والدواء :
    إذا قلنا فى بداية المقال أن قطاع الصحة هو أحد أضلاع مثلث الأمن القومى فى أى دولة ، فإننا وبلا مبالغة نستطيع أن نقول أن الغذاء والدواء هما قاطرتا الصحة ..
    1- عن نقص الغذاء فحدث ولا حرج عن ندرته ، يكفى نظرة إلى أرقام الاستيراد منه كى تلقى الرعب فى قلب كل مصلح لهذا البلد .. مصر الزراعية أصبحت تستورد 80 % من الفول المدمس وخصوصا من كندا ، والأولى عالميا فى استيراد القمح والرابعة عالميا فى استيراد الذرة ، كما تستورد 40 % من زيت الطعام  .. فى 10 أبريل 2008 أصدر البنك الدولى بيانا ذكر فيه أن مصر على رأس 33 دولة مهددة بأزمة غذائية حادة ومشاكل اجتماعية خطيرة مرشحة للاستمرار لفترات طويلة ..
    وفى 1 سبتمبر 2009 صدر تقرير من مركز المعلومات بمجلس الوزراء أكد أن 33 % من شعب مصر يتناولون إفطارهم الرمضانى فى موائد الإفطار ..
    2-  عن الدواء فإن أحد أهم واجبات الدولة هو توفير الدواء لمواطنيها بسعر يتناسب مع دخولهم .. إننا نلاحظ مما سبق عرضه أن أغلب الأمراض التى أصابت المواطن المصرى هى من صنع الحكومة نفسها ، لكن النظام الذى أجرم فى الأولى نراه يجرم هنا فى الثانية وهو التخلى عن واجباته فى علاج من تسبب بمرضهم من المواطنين ..
    لقد لجأ نظام مبارك إلى المحرمات فى قطاع الصحة وهو طرح شركات الأدوية إلى مجموعة من " الواجهات " التى تدور فى فلكه أو إلى جهات مشبوهة وبثمن بخس كى يتم تدويرها بعد ذلك لصالح أحد كبار الفاسدين فى نظام مبارك الدولة ...
    ( وقدر أوردنا فى الحلقة الثانية من تلك الدراسة – والتى تناولت نهب القطاع العام - نموذجا لشركة قطاع عام كانت تحقق أرباحا ونجاحا فى أعمالها وهى شركة سيد للأدوية ، وأوضحنا بلسان أحد المسئولين بها ومن خلال الأرقام كيف نهبها نظام مبارك ببيعها بتراب الفلوس لـ " واجهات " تعمل لحسابه .. النتيجة المحتومة لذلك هو سيطرة الأجانب على صناعة الأدوية فى مصر – وهى صناعة لا تقل أهمية عن صناعة السلاح وأحداث العراق أثناء حصارها مازالت ماثلة – والنتيجة الطبيعية لذلك هى الارتفاع المستمر لأسعار الدواء وتدهور صحة المجتمع المصرى والذى يمثل الفقراء والمعدمون النسبة الغالبة فيه ) ..

    لقد قدر المراقبون لمف الصحة فى عهد مبارك أن مصر فقدت عشرة ملايين مواطن تقريبا من سكانها وهم عبارة عن وفيات سببتها الأمراض التى سبق ذكرها والتى صنعها نظام مبارك خلال سنوات حكمه ..

    * سابعا : قبل أن نغلق ملف الصحة فلابد أن نشير إلى دراسة - ضمن مبكيات نظام مبارك الرديء - قد صدرت عن منظمة الصحة العالمية فى 9 أبريل 2007 ومفادها أن الإسرائيليين هم أقل شعوب العالم تغيبا عن العمل بسبب جودة المستوى الصحى الذى يتمتعون به ..

    الفئة: مصر فى عهد مبارك | مشاهده: 637 | أضاف: aymanabbas | الترتيب: 0.0/0
    مجموع المقالات: 0
    الاسم *:
    Email *:
    كود *:
    Copyright MyCorp © 2024
    الاستضافة من uCoz